انطلق مكوك الفضاء الامريكي انديفر من مركز كنيدي الفضائي بفلوريدا
يوم الاثنين في الرحلة الخامسة والعشرين، وهي آخر رحلة له، ينقل خلالها
تجربة فيزيائية رائدة الى محطة الفضاء الدولية، إذ يحمل المكوك جهازا
لدراسة المادة الكونية السوداء.
وجهاز ألفا، الذي بلغت تكلفته
ملياري دولار، وأسهمت في صنعه ست عشرة دولة، سيقوم بقياس الحزم الضوئية
المغناطيسية في الكون وتحليلها، وصولا الى مكونات المادة السوداء.
ومن مهام الجهاز أيضا قياس وتحليل المواد المضادة والظواهر الكونية
الأخرى التي يصعب تتبعها من ألأرض، ناهيك عن تحليلها ودراستها، من خلال
التلسكوبات التقليدية.
ومن المقرر أن يستغرق عمل جهاز ألفا، الذي سيثبت على الجسم الخارجي لمحطة الفضاء الدولية، عشر سنوات.
ويحمل المكوك على متنه طاقما مكونا من ستة افراد. ومن المقرر أن تستمر رحلته ستة عشر يوما.
أتلانتس بعد إنديفروتعتزم ادارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) القيام بمهمة مكوكية
واحدة اضافية في يوليو/ تموز المقبل، للسفينة اتلانتس، شقيقة المكوك
إندفر، قبل انهاء برنامج المكوك الذي استمر 30 سنة.
وكانت ناسا اجلت اطلاق إنديفر من الثامن إلى العاشر من مايو/ أيار الجاري بسبب عطل في نظام تسخين مولدات الطاقة الهيدروليكية.
وتم إبدال بعض قطع الغيار في المكوك مما مهد الطريق لقيامه برحلته الأخيرة.
وقدر مسؤول عملية الاطلاق مايك لينباتش عدد الاشخاص الذين تجمعوا
لمشاهدة الحدث بحوالي 500 ألف، من بينهم عضو مجلس الشيوخ، عن الحزب
الديمقراطي، لولاية أريزونا، غيبرييل غيفورد، التي تتعافى من محاولة
اغتيال تعرضت لها مطلع هذا العام.